توصلت دراسة حديثة إلى أن معلومات مهمة قد تؤدي إلى تطوير لقاح ثوري، يمكن أن يوفر الحماية مدى الحياة من مرض ألزهايمر. وحدد الباحثون شكلا نادرا من الجينات التي يعتقدون أنها تجعل أدمغة الإنسان تقاوم المرض، ويقولون إن النتائج التي توصلوا إليها تعزز الآمال بإمكانية الوقاية من مرض ألزهايمر أو تأخيره على الأقل.
وتأتي هذه النتائج بعد أن درس العلماء الأمريكيون مريضة كان من المتوقع أن تصاب بحالة مبكرة من ألزهايمر، حيث حملت طفرات في جينات معروفة بأنها تسبب المرض، والتي أصابت أقاربها بعمر 45 عاماً في المتوسط، لكن المريضة لم تواجه أعراض ألزهايمر، مثل النسيان، حتى بلوغها السبعين من عمرها، على الرغم من تراكم اللويحات في دماغها، وهي أهم العلامات الرئيسية لتشخيص مرض هزال الدماغ.
وكشف التحليل أن المرأة حملت طفرة تسمى E280A، شديدة الخطورة، في جين PSEN1 مثل أفراد عائلتها المصابين، ولكنها على عكسهم، كانت لديها نسختان متباينتان من جين APOE3. وكشفت التجارب أن هذا البديل يؤثر على الطريقة التي يعالج بها الجسم السكريات المرتبطة بتطور لويحات الدماغ، وهو ما «يفتح باباً جديداً» أمام علاج هذا المرض.
ويعتقد الباحثون في مستشفى Massachusetts General Hospital boffins، أنه يمكن الحماية من مرض ألزهايمر عن طريق الحد من تأثير اللويحات على الدماغ، قائلين إن النتائج الجديدة يمكن أن تؤدي إلى تطوير عقاقير أو علاجات للجينات، قد تنطوي على حقن الناس بالبديل الوقائي للجين APOE3. ونقلا عن وكالة (RT) قال رئيس الدراسة الدكتور ياكيل كويروز: «هذه الحالة الفردية تفتح باباً جديداً لعلاج مرض ألزهايمر، استنادا إلى مقاومة المرض بدلا من علاج أسبابه».
كما أشار الدكتور إريك ريمان، المشارك في الدراسة، إلى أن النتائج "تؤكد أهمية جين APOE في تطوير وعلاج مرض ألزهايمر" والوقاية منه. ولا يوجد حالياً علاج لأمراض الخرف، بينها ألزهايمر، لكن هذا التقدم العلمي المثير يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة ويقترب خطوة نحو علاج أمراض الخرف، ولذلك، فإن هناك حاجة لفهم المزيد حول كيفية عمل طفرة الجين الواقية هذه لجعل الدماغ أكثر مرونة تجاه لويحات الأميلويد الضارة.